لا يختلف اثنان على أن شبكة الإنترنت أصبحت عالماً موازياً للعالم الذي نعيش فيه، لكن هل يتخيل أحد مدى

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

محمد مطهر - استخدام الانترنت في مراكز مصادر التعليم: حول الملكية الفكرية وحقوق المؤلف على شبكة الإنترنت...

(القوي من يمنع نفسه من إيذاء الآخرين، ويمنع الآخرين من إيذائه) عبارة قالها مديري فوجدتها تعبر عن معنى في غاية الروعة يفتقده الكثير منا، وقد أكون منهم،،،
الكثير ينسى نفسه عند الغضب، ولا يفكر كثيرا أو يخونه عقله عند امتلاك القوة فيتصرف على عكس الصواب…
والبعض الآخر من يترك مساحة للآخرين لأذيته بحجة أنه يجب أن يتحمل الآخرين، ولا يدري أنها قد تكون لحظة ضعف…
ليس تطبيق هذه العبارة بالسهولة كما التحدث عنها، ولكنها مع المحاولة تصبح حقيقة…
،،،
خلقنا الله عز وجل لعبادته في الأرض وإقامة شرعه، وجعل لنا جائرة عظيمة وهي الجنة، سواء عندما ننجح في مهمتنا العامة بإقامة شرعه، أو المهام الخاصة كتطبيق أحكامه على أنفسنا ومن حولنا، والأجمل في هذه الرحلة عند إعلان النتائج حيث فرحتنا العظيمة والكبيرة بهذا الإنجاز…
إذا فهذه فطرتنا، وكذلك الحال مع كل أحوالنا وما نمر به من الحوادث اليومية والحياتية، نوضع موضع التحدي، فتكون هناك مهمة، ثم عمل وجهد وتعب، ثم تكلل بالنجاح، وعلى قدر النجاح تكون الفرحة ونسيان التعب والعناء…
شعور في قمة الروعة، عندما تشعر أنك نجحت في أمر ما وحققت شيئا كنت تخطط له وتعبت من أجله، وأسأل الله أن يكلل هذا الشعور ويزيده عند إعلان النتائج النهائية.
،،،
قد يكون لبعضنا رأي في مسألة ما، أو شخص ما..
وجهة النظر الأولى تقول: أنه من القوة في الرأي والثقة فيه أن نعلن هذا الرأي مهما كانت العواقب.
والثانية تقول: أن ننظر في نتائج الإعلان عنه قبل أن نقوله.
والثالثة تقول: أن نبقى ساكتين حتى لا نؤذي الآخرين، وحتى لا نؤذي أنفسنا فيغضب فلان وتتغير صورتنا عند فلان، وقد يقاطعنا فلان، وقد يعاملنا بسوء فلان رابع.
منذ فترة اكتشفت مدى سوء الثالثة، فيعيش الإنسان حابسا أفكاره ويمنعها من أن تنطلق وتنمو فتصبح أكثر حكمة وخبرة ومعرفة..
لكني أيضا ليس من أنصار وجهة النظر الأولى، ففي أحيان كثيرة يكون السكوت أفضل آلاف المرات من الكلام، خاصة إذا كان سيقود إلى جدال عقيم لا طائل منه ولا فائدة.
أما الثانية فهي ما أقول بصوابه، وبقدر ما يكون الإنسان (صحيح الفكر والخلق) يكون اتخاذ القرار السليم أن متى أتحدث ومتى أسكت، وأسأل الله أن يرزقنا جميعا الرؤية الواضحة وحسن التصرف وحسن الخلق…
وما أود أن أركز عليه، أن نعود إلى أول ما تحدثت عنه فنمسك أنفسنا عن التعبير عن وجهة نظرنا إذا كان الحديث سيؤذي الآخرين.
،،،
الحياة محطات، منها الجميلة ومنها غير ذلك، منها الطويلة ومنها محدودة المدة، منها ما يمتلئ بالإنجاز والنجاح وأخرى عادي وثالثة مليئة بالفشل المتتالي.
فلا تحزن إذا اضطررت لمغادرة محطة معينة رغم ما فيها من أسباب الراحة والطمأنينة لتعود فتركب قطار الحياة ليحط بك في محطة أخرى مجهولة، فما يدريك أن لا تكون المحطة القادمة أجمل وأكثر راحة وهدوء.
وإن لم تكن كذلك فيكفيك من الأولى ذكرياتها الجميلة الكثيرة تسليك وتخفف وحشتك، ويكفيك منها أصحاب وأصدقاء أعانوك على تحقيق ما لم تكن تتوقع أنك تستطيع فعله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق